الحجاب ومسايرته لتطورات العصر

لقد حرص الإسلام على أن يحوط المسلم بمناعة تحفظ له كرامته وإنسانيته، وتحقق له سعادته واستقراره، وتحول دون حرمته أن تهتك، وعرضه أن يهان، وشرفه أن يستباح ولهذا نظم الإسلام العظيم (الزواج) وفرض (الحجاب)
وهذه التشريعات لاتعتبر عائق او مانع للانسان في ممارسة حياته اليوميه...كالعمل وتحصيل العلم...الخ الا انها أدات لجمح الغرائز الحيوانية وعدم اطلاق العنان لهامن غير تنظيم او تحديدوالهبوط إلى أدنى المستويات الحيوانية.
وفي هذا الموضوع سنتطرق الي تشريع الحجاب باعتباره الحصن الحصين الذي يحمي المرأة ، والسياج الواقي الذي يعصم المجتمع من الافتتان بها ، والإطار المنضبط الذي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال ، وصياغة مستقبل الأمة
فالمرأه (المسلمة المحجبة) ، ذات شخصية أكثر اتزاناً، وحشمة وجمالاً، من تلك التي تتبذّل، وتبدي مفاتن جسمها، وتستهوي الشباب الطائش، وقد يعتدي عليها بجرائم (المعاكسة) أو (الاختطاف) أو نحو ذلك، ويصيبها من الأذى ما لا قبل لها به، قال تعالى : {يَا أيُّها النبيُّ قُل لأزواجكَ وبناتكَ ونساءِ المؤمنينَ، يُدنينَ عَليهِنَّ من جَلابِيبهنَّ، ذلكَ أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذَينَ وكانَ اللهُ غفوُراً رَحيماً}. (الأحزاب/59)
لكن مؤخرا اصبحت المحجبات مهتمات ومنقادات الى عالم الموضه والمتغيرات المتلاحقه للمصممي الازياء وقد تعد تغيرات طفيفه لكنها جوهريه وكأنهم يقترحون على المحجبات التقدم خطوة جريئه باتجاه الزي الغربي، فصرنا نرى الحجاب غير محكم على رؤوسهن اما ألوان تلك الأثواب التي ترتدينها فأقل هدوئا من تلك المعتاد عليها والمعترف بها منذ القدم كما انها اكثر رسما للجسم واشد انعطافا
ولعل مقارنة صغيرة بين زيين شرعيين, واحد صمم قبل عشر سنين وآخر اليوم, تظهر حجم تغير هائلٍ في ازياء المحجبات. اذ صار الثوب ضيقاً اكثر وتخللت بعض الموديلات عمليات "التخصير", فيما اعتمد مصممون جريئون قمصاناً فضفاضة, تحتها سراويل ضيقة

ويشير مصممي الأزياء انهم يعتمدون في تصاميمهم على اختلاف الأذواق والأمزجة واختلاف نوع ودرجة الإلتزام الديني الشئ الذي يضرب بوحدة الزي النسائي الاسلامي عرض الحائط
والسؤال الذي يطرح نفسه وهو: هل الإلتزام الديني اصبح خاضعا للأمزجة والأذواق؟
وهل للإلتزام الديني المتمتل في الحجاب درجات نميز به الواحدة المحجبه عن الأخرى؟

بارك الله فيك احباب زمان
الحجاب هو الصون والعفاف للبنات
والاسلام جاء به تكريم للمرأه وحفاظا عليها